النشاطات الخيرية والصحة والتعليم والتدريب
انطلق "طه ونجيب ميقاتي" من النجاح الذي حققاه في المجالات الاقتصادية والذي تحقق بفضل التكافل والتضامن بينهما، إلى تفعيل العمل الخيري والإنساني المؤسساتي، فينالان رضا الله والوالدين، ويعطيان المجتمع مما أعطاهما المولى الكريم.
أسسا "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" في العام 1988، وهي جمعية تسعى إلى إنشاء المراكز اللازمة والمتخصصة لتنظيم وتوفير خدماتها الاجتماعية، وتعمل لتعزيز المناقب والفضائل والأخلاق والقيم، وروح التآخي والتكافل والتعاضد الاجتماعي، وتعزيز روح المواطنية والشعورالوطني، كما تعمل دوماً على تطوير وتوسيع خدماتها كي تشمل نشاطاتها المجالات الأكثر نفعاً للناس في سبيل بناء المواطن الصالح.
وتقدم الجمعية أعمال الرعاية الصحية والمساعدات الطبية وخاصة المتعلقة بالحالات المزمنة، وكذلك المساعدات المدرسية والجامعية، والكساء والمساعدات الغذائية، والمساعدات الخاصة بالحالات الاجتماعية الصعبة، وتوفر العديد من الخدمات الخيرية والاجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية.
كما تقوم الجمعية بتنظيم دورات تحفيظ القرآن الكريم وبناء وترميم وتجهيزالمساجد، وتقوم في نطاق الدعوة والإرشاد الديني بعقد الندوات والحوارات الدينية التي تهدف إلى التوعية ونشر الثقافة الإسلامية، وكذلك إصدار سلسلة من المنشورات والكتب والكتيّبات الدينية.
وتنشط الجمعية في العمل التنموي على صعيد منطقة الشمال لجهة تنمية المجتمع المحلي من النواحي البشرية والمؤسساتية وأعمال التأهيل للبنى التحتية والأبنية والأحياء التراثية.
وفي إطار دعم الجمعيات الأهلية والتكامل معها، تقوم جمعية العزم والسعادة بدعم الجمعيات الأخرى عبر تبادل الخبرات، والقيام بنشاطات مشتركة، إضافة إلى المساعدات المادية والعينية المختلفة.
يؤمن الرئيس ميقاتي بأن الصحة والتعليم حق مكتسب لكل مواطن. وقد تطرق إلى هذه المواضيع في خطبه وتصريحاته ولقاءاته الإعلامية، كما تطرق إليها في "ميثاق بيروت" حيث اعتبرها من التحديات التي يجب مواجهتها عبر إعادة النظر بنظم التعليم والخدمات الصحية، وعبر توسيع مجال الضمان الاجتماعي بحيث يمكن خدمة المواطنين بشكل أشمل وأفعل.
وعلى الصعيد العملي قامت جمعية العزم والسعادة الاجتماعية بإنشاء مركز صحي من مختلف الاختصاصات، في حين تخدم العيادات النقالة وسيارات الإسعاف المناطق البعيدة والمحرومة بشكل دوري.
كما تقوم جمعية العزم والسعادة بتأمين المساعدات المدرسية والمنح وتنظيم دورات تعليم للبالغين لمحو الأمية الالفبائية والعملية، وتوفير برامج تقوية في مجال الدعم الدراسي، وينظم "مركز العزم للتطور العلمي والمعلوماتية المتخصصة" دورات متقدمة في علوم المعلوماتية والحاسوب للطلاب والعامة.
وعلى صعيد التعليم الحرفي انطلقت "مدرسة العزم للفنون والحرف" للإهتمام بالفنون والحرف الطرابلسية وفق نظام أكاديمي يحصل الطالب في نهاية العام الدراسي على شهادة مصدقة من وزارة التربية والتعليم المهني والتقني، كما انصبّ تفكير جمعية العزم والسعادة على إيجاد بيئة مميزة للعناية بالمكفوفين، وعلى هذا الأساس تم إنشاء أول مركز تأهيل في الشمال لتأمين التدريب على الأشغال اليدوية والحرفية، والتدريب على القراءة والكتابة بطريقة "برايل" بالأحرف البارزة وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.
ولقد أثمرت مساعي "نادي طرابلس" لكرة القدم لجهة تطوير قدراته ورعاية الجيل الكروي الجديد، وذلك عبر إنشاء مدرسة لكرة القدم تضم مدربين مختصين بتدريب الناشئة يدعمهم فريق تقني يضم طبيباً فيزيائياً واختصاصية تغذية.